فديتك ِ ما طاف الفؤادُ و مــا لبّى
تزلُّفَ مجذوب ٍ يبادلكِ الحبّا
و قبّلت ُ وجنات ِ القوافي و قد بدت ْ
كأحزان أهل القدس تستلطف الربّا
تمنّيت ُ لليل ِ انقضاءَ رضا على
سدوله ِ إذ أرّخت ُ بالشعر مـــا خبّا
و عاودني الإلهام ُ بعد قطيعة ٍ
حسبته ُ لا عودا نوالـــي ولا عقبى
أليس يمل ُّ الحاسدون ترقبي
و إنّي أرى كرهي غدا فيـــهم ُ دأبا ً
أنام ُ قرير العين بين قصائدي
و أهلُ الغو ى و القحط ِ لم يضعوا جنبا ً
فيــــا عجبي من كل ِّ شيءٍ أعافه
أفارقه ُ مشيا ً فيتبعني وثبا
أسيرُ بصفّ الراسخين َ و إنَّ لي
معَ العظمــاء ِ الركب ُلو رحلوا ركبا ً
يمرُّعلي ّ الليل ُبالشعرِ ساقــــــيا ً
فـأقـــــــــبله جودا و أشربه عذباً
وما انفك َّ مدراراً بياني َ في الورى
يحبّونه ُ طوعا ً ذووا الذوق لا غصبا
فلا العذل ُ عاق العشق َ في قلبِ عاشقٍ
و لا الليل ُ أعمى الناس لو تبعوا القلبا َ