غريب هذا الخبر وهذا الأمر يحصل في بلاد العرب المحافظة أكثر من غيرها.
العلامة الفارقة بين الإنسان والحيوان هي العقل، والمسكر والمخدر يحيدان العقل ويهبطان بالإنسان إلى مستوى الحيوان ..
لا بد من نشر الوعي بين الأبناء والبنات بمصارحتهم والحديث معهم عن مضار المخدرات. لا بد من المواجهة بدلا من السكوت عن المشكلة ..
في بلجيكا وهولندة الحشيش شرعي ويسمح بشرائه وتعاطيه في مقاه مخصصة لذلك .. كانت الحكومة هنا تأمل أن تحارب الحشيش وتحد من استهلاكه بجعله شرعيا إلا أن استهلاكه زاد بعد ذلك .. وهو منتشر حتى في المدارس الإعدادية، وتربية الأبناء في مجتمع كهذا مسؤولية كبيرة جدا ومعقدة جدا نسأل الله الستر والعافية. وهذا ما جعلني أبرمج لأولادي يومهم من السادسة صباحا حتى السادسة مساء (مدرسة + نواد رياضية خاصة خاضعة للمراقبة الشديدة + دروس خاصة + عدم الخروج من المنزل بعد العودة إليه حتى اليوم التالي + عدم استعمال الماسنجر أكثر من ساعة في الأسبوع الخ). وهذه طريقة ناجعة ولكن بالتفاهم والشرح والتواصل وشغلهم بتطوير المواهب والمهارات وليس بالمنع دون شرح أو توضيح .. وفي الحقيقة هذا أمر متعب جدا وجعلني أضحي بأكثر علاقاتي الاجتماعية من أجل مستقبلهم ..
شكرا للأستاذة بنت البحر على لفتها الأنظار إلى هذه المشكلة المدمرة دينيا وأخلاقيا واجتماعيا .. لا بد من التنبيه باستمرار إلى مخاطر المخدرات التي يبدو أن الآباء والأمهات غير قادرين على التواصل مع الأبناء بشأنها ..
وتحية طيبة عطرة.