(2)
1- "كتاب تهذيب الأفعال لأبي بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز المعروف بابن القوطية" لأبي القاسم علي بن جعفر السعدي المعروف بابن القطاع
وإن الأفعال ... وهي ضربان: ضرب دخل التضعيف ثانيه فصار ثلاثيا، وضرب ثلاثي صحيح ومعتل.
فالمضاعف ضربان: ضرب على فَعَل، وضرب على فَعِل.
ليس فيه غيرهما إلا فعل شاذ رواه يونس وهو لبُبتَ تلّب لَبّا ولبَابة والأعمّ لبَبت تلَبّ، وحكى الخليل ذَمُمت تذُم، وحكى ابن خالويه عَزُزت الشاة تعزُّ قل لبنها. وحكى الزجاج عن العرب لبُبت تلبّ بضم العين في الماضي وفتحها في المستقبل، ولا نظير له في كلام العرب. وحكى لببت تلبّ بكسر عين الماضي وضمها في المستقبل عن اليزيدي.
والضم يستثقل في المضاعف فما كان منه على فَعَل متعديًّا فإن مستقبله على يفعُل غير أفعال جاءت باللغتين هرَّه يهُرُّه ويهرِّه كرِهه، وعلَّه بالشراب يَعُلّه ويعِله، وشدَّه يشُدّه ويشِدُّه.
وقال الفراء: نمّ الحديث ينمِّه وينُمُّه، وَبتَّ الشيء يبُتُّه ويبِتّه. وشذ من ذلك حَببَت الشيء أحِبّه. قرأ العطاردى (فاتبعوني يَحِبُّكم الله).
وما كان غير متعد فإنه على يفعِل غير أفعال أتت باللغتين شحَّ يشِحّ ويشُحّ، وجَدّ في الأمر يَجِدّ ويجُدّ, وجمَّ الفرس يجِمّ ويجُمّ، وشبَّ يشِبّ ويشبّ، وفَحَّت الأفعى تفِحّ وتَفُحُّ، وترَّت يده تتِرّ وتتُرّ، وطرّت المرأة تطِرّ وتطُرّ، وصدّ عني يصِدّ ويصُدُّ، وحدّت المرأة تحِدّ وتحُدّ، وشذَّ الشيء يشِذّ ويشُذّ، ونسّ الشيء ينِسّ وينُسّ إذا يبس، وشطّت الدار تَشِطّ وتشُطَّ، ودرّت الناقة تدِرّ وتدرُّ.
وأمّا ذرّت الشمس وهبّت الريح فإنهما أتيا على يفعُل إذ فيهما معنى التعدي، وشذ منه ألّ يؤلّ إلاًّ بَرِق والرجل أليلاً رفع صوته ضارعا... وليس لمصادر المضاعف ولا الثلاثي كله قياس يحتمل عليه، وإنما ينتهي فيه إلى السماع أو الاستحسان.
2- القاموس المحيط للفيروز آبادي
* أبَّ أبَّه: قَصَد قَصْده.
* صدّ يصِدُّ ويصُدُّ صديدا: ضج.
* وقد غثّ يغِثُّ ويغُثُّ بالفتح والكسر غثاثة وغثوثة.
3- المصباح المنير للفيومي
* أمَّ أمَّه أمًّا من باب قصده.
* بته بتا من باب ضرب وقتل قطعه.
* [خ ص ص] الخُصُّ: البيت من القصب والجمع "أَخْصَاصٌ" مثل قفل وأقفال، و"الخَصَاصَةُ" بالفتح الفقر والحاجة، و"خَصَصْتُهُ" بكذا "أَخُصُّهُ" "خُصُوصًا" من باب قعد، وخصوصية بالفتح والضم لغة إذا جعلته له دون غيره، و"خَصَّصْتُهُ" بالتثقيل مبالغة، و"اخْتَصَصْتُهُ" به "فَاخْتَصَّ" هو به، و"تَخَصَّصَ".
و"خَصَّ" الشيء "خُصُوصًا" من باب قعد خلاف عَمَّ فهو "خَاصٌّ" و"اخْتَصَّ" مثله، و"الخَاصَّةُ" خلاف العامة والهاء للتأكيد، وعن الكسائي "الخَاصُّ" و"الخَاصَّةُ" واحد.
* [ع م م] عَمَّ المطر وغيره "عُمُومًا" من باب قعد فهو "عَامٌّ" والعامة خلاف الخاصة والجمع "عَوَامٌّ" مثل دابة ودواب، والنسبة إلى العامة "عَامِّيٌّ"، والهاء في "العَامَّةِ" للتأكيد بلفظ واحد دالٍّ على شيئين فصاعدا من جهة واحدة مطلقا.
* ... و"غَرَّتْهُ" الدنيا "غُرُورًا" من باب قعد: خدعته بزينتها فهي "غَرُورٌ" مثل رسول اسم فاعل مبالغة، و"غَرَّ" الشخص "يَغِرُّ" من باب ضرب "غَرَارَةً" بالفتح فهو "غَارٌّ"، و"غِرٌّ" بالكسر أي جاهل بالأمور غافل عنها.
وما "غَرَّكَ" بفلان من باب قتل أي كيف اجترأت عليه، و"اغْتَرَرْتُ" به: ظننت الأمن فلم أتحفظ.
* ... و"غَلَّ" "غُلُولا" من باب قعد، و"أَغَلَّ" بالألف: خان في المغنم وغيره، وقال ابن السكيت: لم نسمع في المغنم إلا "غَلَّ" ثلاثيا وهو متعد في الأصل لكن أميت مفعوله فلم ينطق به.