وضع لبنات الإضافة في موضوع ( التقويم والتقييم ) للقاريء والمتصفح الكريم :
1- من الناحية اللغوية الكلمتان ( التقويم ، والتقييم ) مصدران من المصادر النحوية للأفعال ( قَوَّمَ ) و ( قَيَّم )
وكلاهما ( فعل رباعي من أربعة أحرف ؛ الأول مُضعَّف الواو في وسطه ، والثاني مَضعَّف الياء في وسطه .
الفعل ( قَوَّمَ ) ثلاثيٌ مزيد بتضعيف أصله الأوسط وهو ( حرف الواو ) من الفعل : ( قام ) الذي مضارعهُ ( يقوم ) ومصدره ( قياما ) بقلب الواو وهي حرف العلة إلى ياء
والفعل ( قَيَّمَ ) ثلاثيٌّ مزيد بتضعيف أصله الأوسط وهو ( حرف الياء ) الظاهر ؛من الفعل ( قام ) أيضا الذي مضارعه يقوم
وقد جاء في معجم لسان العرب عن معنى ( قيم ) باعتبار أصله الواو ، قال صاحب اللسان :
القيامُ: نقيض الجلوس، قام يَقُومُ قَوْماً وقِياماً وقَوْمة وقامةً، والقَوْمةُ المرة الواحدة.
قال ابن الأَعرابي: قال عبد لرجل أَراد أن يشتريه:
(لا تشترني فإني إذا جعت أَبغضت قَوْماً، وإذا شبِعت أَحببت نَوْماً، أي أَبغضت قياماً من موضعي؛
قال: قد صُمْتُ رَبِّي، فَتَقَبَّلْ صامتي، وقُمْتُ لَيْلي، فتقَبَّل قامَتي
أَدْعُوك يا ربِّ من النارِ التي أَعْدَدْتَ للكُفَّارِ في القِيامةِ
وقال بعضهم: إنما أَراد قَوْمَتي وصَوْمَتي فأَبدل من الواو أَلفاً،
وأَورد ابن بري هذا الرجز شاهداً على القَوْمة فقال:
قد قمت ليلي، فتقبَّل قَوْمَتي، وصمت يومي، فتقبَّل صَوْمَتي ورجل قائم من رجال قُوَّمٍ وقُيَّم وقُيَّام
وأقامَ الشيء: أَدامَه، من قوله تعالى: ويُقِيمون الصلاةَ،
وقوله تعالى: وإنَّها لبِسَبيل مُقِيم؛ أراد إن مدينة قوم لوط لبطريق بيِّن واضح؛ هذا قول الزجاج.
والاسْتِقامةُ: الاعْتدالُ، يقال: اسْتَقامَ له الأمر.
وقوله تعالى: فاسْتَقِيمُوا إليه أي في التَّوَجُّه إليه دون الآلهةِ
هذه التوضيحات المعجمية عن معاني المفردتين اللغويتين المذكورتين ( تقويم وتقييم ) فالأصل واحد في وسط الفعل الثلاثي المجرد ؛ وهو الواو
والحديث بعد ذلك عن :
* استخدام الفعلين ( قَوَّمَ ) و ( ٌقَيَّمَ ) الاستخدام الأمثل والأفضل في أساليب اللغة
* استخدام المصدرين ( تقويم ) و ( تقييم ) ,, ,, ,, ,,
لمعرفة الفرق بينهما كمصطلحين يستعملان في كلام الكتاب والأدباء وغيرهم
ننتظر إضافاتكم القيمة المثرية للموضوع