أسئلةُ الغُربة
مُغْتربهْ
أمْ مُغْتربونْ؟!...
مَنْ يفْتحُ هذا الجرحَ العربيَّ
السائدْ؟!..
مَنْ يكْسرُ قيدَ العربيِّ الصامدْ؟!...
الغربةُ... جوعُ الأرضِ
وتوقٌ للحرّيّهْ...
الغربةُ قهْرٌ واحدْ
ودَمٌ يمْشي فوقَ العشْبِ،
دَمٌ يهْطلُ،
منْ جرحِ الأقْصى
ويعانقُ أطْفالَ الضوءْ،
أطفالَ الحجرِ المنسيّينَ
على جرفِ النّارْ!...
كمْ آنَ لهذا الحجرِ الباهي
أنْ يسْطعَ
مثل نهارْ!...
آنَ تصيرُ الأحجارُ،
قصائدَ عشْقٍ
وغريداً للحرّيّهْ...
آنَ لهذا القمرِ القدسيِّ،
الطالعِ
أنْ يرسمَ أحلامَ الطفْلِ
العائدْ!!...
***
مُغْتربهْ
مُغْتربونْ!!...
والغُربةُ في زمنِ السيفِ
المتردّي
تقْتلُ في الروحِ
زهوراً وسَماءْ!...
كمْ آنَ لغربتنا،
أنْ تنْسجَ أعوامَ الورْدِ
وتغْمرَ ساحاتِ طفولتها
أوطاناً
منْ نخْلٍ
ونقاءْ؟!...
كمْ آنَ لغربتنا،
أنْ تُبدِعَ فجراً فينيقيَّاً
آخرَ
منْ شمْسِ الشّهداءْ؟!!...
______________________________________
من ديوان ( أُغنيات الرّوح)