لن يساعدني أحد...
كثر اللغط وكثرت الثرثرة حول سامي. وسلوكه الغريب.
-لماذا بات متوحدا مع نفسه؟, لماذا هو وحيد دائما؟, هل هناك ما يريب؟.
جاء الرد من بعض أصدقائه:
-نعم مازال ينافس سامر الحاصل على الدرجة الأولى, لكن سامي لم يعد طبيعيا أبدا...في الوقت الحالي..
إنه يحاول أن يثبت أنه الأفضل دائما , بمشاركاته ونشاطه الواضح ,لكنه مازال مرتبكا عموما...
لا يسأل مدرسه ولا حتى سامر. .ولم يجد جمهور الطلاب تبريرا لذلك. فسامر متعاون تماما مع الجميع ولا يضيره مساعدة أحدهم له أبدا...
عندما سمع سامي درجته السيئة في ذاك اليوم.. أدرك أنه فعلا بحاجة لدفع وتشجيع وطرح بعض أسئلة على من حوله...
اقترب من المدرس.. همس في أذنه عند نهاية الدرس...قال له بابتسامة:
-كنت أدرك أنك ستأتيني يوما .
-لا عيب في طلب المساعدة أبدا يا سامي ممن حولك, بل هذا من حقك تماما,وأنت الذي تساعد الجميع في أمور عديدة...سنكون أنا وسامر متعاونين معك كما تحب وترضى..
هل يسعدك هذا؟.
الإنسان اجتماعي بطبعه وقوانينها الربانية تقر بذلك, ليس من الذكاء أن نكون خلاف ذلك.
دمعت عينا سامي.. مضى وعينيه تنظر للخلف مسرورا جدا لأنه وجد من يفهمه جيدا , ويخرجه من دائرته الصغيرة....
ركض عائدا للمنزل.. وقد تغيرت مفاهيم كثيرة في ذهنه..
وبات يردد بصوت هامس في حبور :
-نعم سأساعدهم ويساعدونني...
ريمه الخاني 24-5-2013