نبذة بسيطة عن العمل
هذه المسرحية عبارة عن مونودراما (شخصية الممثل الواحد) وهو الوحيد الذي يحق له الحوار المفهوم، وقد شارك في هذا العمل عدد هائل من الممثلين ومعبري الجسد والفنيين، وقد أخذ مني هذا العمل قرابة الأربعة أشهر من التمارين.
وقامت بأداء الشخصية الممثلة القديرة الأستاذة ميلاد سري.
حكاية العمل تتناول شخصية البطلة التي فقدت ولدها الذي يموت جوعاً وزوجها المعدوم لعدم قناعته بالحروب، وفقدت عرضها نتيجة للظروف الإقتصادية، فقررت أن تمارس اللصوصية، وما يطلقه عليهم العراقيون (ألحواسم)، وكان هذا إفراز أول من إفرازات الإحتلال الأمريكي للعراق.
أما السايلو فهو مخزن القمح وافترضته هكذا كونه قوت الشعب، لتسرقه، بعد أن فقدت شرفها على يد القصاب وكليتها التي باعتها.
بهذا العمل قدمنا النتائج على الأسباب التي توضحت أثناء العرض.
والمسرحية هذه بمثابة رسالة للعالم بأن العراقيين ليسو سراقاً بالفطرة، لكن الظروف هي التي أجبرت البعض على هذه الأفعال المشينة.
ورب هناك من يعترض على حوارين، وسبق وأن تعرضت للمساءلة القانونية من قبل بعض رجال الدين.. لذا عليَّ التوضيح.
حين يفقد الإنسان كل أسباب الحياة ويتعرض للأذى والإمتهان يتجه بعتب شريف مع الرب، لماذا يحدث هذا؟.
وهذا الأمر هو اعتراف ضمني بعظمة ووجود الخالق.
أما حوار الآه أكبر وأداء الممثلة للسجود بعد أن تخلع عباءتها فهو واضح ولا يحتاج إلى توضيح، كون المتضرر يشعر بالحزن الكبير حتى يطغى على شخصيته، فيمارس الطقوس بإسلوبه الخاص.
وأترك لكم الحكم بعد المشاهدة.
شكراً.